في استطلاع للرأي اجراه معهد أبحاث السوق والرأي (Forsa)، لحساب قناتي RTL وntv الخاصتين. وأعلنت نتائجه في 19 نوفمبر 2024م. أظهرت نتائج الاستطلاع تراجع شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) أكبر احزاب الائتلاف الحاكم، حيث خسر الحزب نقطة مئوية منذ أخر استطلاع اجري قبل أسبوع حيث ابدى 15 % فقط من المستطلع آراؤهم عن نيتهم لانتخاب مرشحي الحزب في الانتخابات النيابية المقبلة في 23 فبراير 2025م. فيما كسب حزب البديل من اجل المانيا اليميني (AFD) نقطة مئوية ليصل الى نسبة 18 في المئة وليعد بذلك ثاني اقوي حزب في المانيا قبل الحزب الاشتراكي وبعد الاتحاد المسيحي والذي يضم الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU) والحزب الاجتماعي المسيحي (CSU)، والذي لم تتغير نسبة دعمة من قبل الناخبين والتي بلغت 33% والتي تعد الأكبر للحزب هذا العام وليمثل الاتحاد بذلك أكبر قوة سياسية في المانيا وبفارق كبير عن أقرب منافسيه.
وجاء في المركز الرابع حزب الخضر الذي سجل 11% وبدون أي تغيير من اخر استطلاع، أما بالنسبة لحزب تحالف سارة فاجنكنيشت (BSW) الذي لم يمض على أنشأه أكثر من عام ويضم أعضاء سابقين في حزب اليسار، فإن الدعم الشعبي له يشهد تراجعاً. فقد انخفضت نسبة التأييد له إلى 4% فقط، ليهبط مجدداً تحت عتبة الـ 5% التي يشترطها الدستور الألماني لدخول أي حزب البرلمان الاتحادي (البوندستاج)، لأول مرة منذ الصيف. وهذا يمثل تدهوراً كبيراً للحزب في نوفمبر، حيث كانت نسبته 7% نهاية شهر أكتوبر، لكنه خسر نقطة أسبوعياً منذ ذلك الحين. إذ كان الحزب في الأسابيع الأخيرة، محور أخبار تتعلق بصعوبات تتعلق بمفاوضات انشاء ائتلافات بين الأحزاب المحلية لتشكيل حكومات ثلاث ولايات في شرق ألمانيا وهي تورينجن وساكسونيا وبراندنبورج.
أما الحزب الديمقراطي الحر (FDP)، الذي تم مؤخرا طرده من الائتلاف الحاكم والذي ضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر حصل على تأييد 4% وبدون أي تغيير منذ أخر استطلاع. وإذا ظلت شعبية الحزب عند هذا المستوى فانه لن يستطيع تجاوز عتبة 5% التي يشترطها الدستور الألماني لدخول الحزب الى البرلمان الاتحادي. كذلك حصل حزب اليسار على نفس نسبة التأييد من الناخبين والبالغة 4% بزيادة نقطة مئوية منذ اخر استطلاع ويتهدده أيضا عدم دخول البرلمان في الانتخابات القادمة بعد ثلاث أشهر في حال ما استمرت نسبة تأييد الناخبين له عند نفس المستوى. فيما ذهبت نسبة 11% المتبقية الى أحزاب صغيرة أخرى.
فيما يتعلق بالشخصية التي يفضلها الالمان في منصب المستشار، يزداد تأييد فريدريش ميرتس، مرشح الاتحاد المسيحي حيث أظهرت الاستطلاعات أن 34% من الناخبين سيصوتون له إذا كان يتم انتخاب المستشار مباشرة (زيادة بمقدار نقطتين) منذ أخر استطلاع للرأي، في حين لم يحصل المستشار الحالي أولاف شولتز إلا على تأييد 13% فقط. وتزداد حدة النقاشات داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي حول ترشيح أولاف شولتز لمنصب المستشار مرة أخرى.
وكانت أهم القضايا التي اهتم بها المستطلعة آراؤهم كالتالي: الانتخابات الأمريكية 60%، وانهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا المسمى تحالف “إشارة المرور” 59%، أهم القضايا للمشاركين في الاستطلاع. جاءت الحالة الاقتصادية في المرتبة الثالثة بفارق كبير 24%. أما الحرب في أوكرانيا، فقد اعتبرها 18% القضية الأهم، وتلتها قضايا الصراع في الشرق الأوسط 6%، والهجرة 5%، وقضايا المناخ والبيئة 5%، في المراتب الأخيرة.

