في 25 اغسطس 2021م و بدعوة من مؤسسة Berghof الالمانية والتي تحظى بدعم كبير من وزارة الخارجية الالمانية ، وجامعة Universidad Europea Viadrina إجتمعت جهات فاعلة في مجال الوساطات من اجل السلام والتعامل مع الأزمات الدولية من ضمنهم وزارة الخارجية الالمانية الفدرالية والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وذلك بغرض رئيسي تمثل في مناقشة جوانب الفشل والثغرات في أعمال الوساطة والسلام في افغانستان، إلا ان الأجتماع المذكور وبحسب منظمة Berghof امتد إلى أبعد من ذلك وناقش نمط الوساطات الحكومية والمتعددة الأطراف في الوساطة من أجل السلام وتحديدا إمكانية ان تلعب المانيا ادورا أكبر في مجال الوساطة الدولية للسلام، وخلص النقاش الى انه من الضروري وجود إستراتيجية ملزمة للعمل من اجل السلام كشرط رئيسي للعمل الدولي لنزع فتيل الصراعات في العالم واأ تكون هذه الإستراتيجية اداة رئيسية في يد السياسة الخارجية الالمانية ضمن حركة السياسة الخارجية الالمانية في العالم وان يكون لها اطار واضح ومدعوم سياسيا واجتماعيا يضفي الشرعية على دور المانيا في حل النزاعات في العالم، وخلص المجتمعون بحسب منظمة Berghof الى ان هذا الإطار وهذا الدور الالماني مشروط بما يلي:
- فهم سياسي ومجتمعي لما يجب ان يدعم سياسات السلم والأمن والتي يجب ان تنخرط فيها المانيا.
- في ظل ” الكتاب الأبيض حول السياسة الأمنية الالمانية ” الحالي لا بد من اضافة كتاب ابيض عن سياسة السلام بشكل متكامل بحيث تشكل الوثيقتين استراتيجية أمن قومي.
واشار المجتمعون ان المانيا بحاجة لترتيب نفسها للوصول لأهداف إستراتيجية عن طريق :
- الإستعداد لتحمل المانيا مستقبلا المخاطر والإستمارات من الناحية السياسية والمالية ومن ناحية الوقت للإلتزام بنزع فتيل الصراعات
- صياغة اهداف وإلتزامات بناء السلام على المدى الطويل والتي يجب التنسيق فيها مع الشركاء الدوليين.
- الوصول الى تحديد أكثر الأدوات فعالية في هذا المجال ” (التعاون الإنمائي ، وساطة السلام ، والعقوبات) بالإضافة إلى دراسة الشكل الأمثل للتفاعل العسكري بصورة تخدم قضية السلام العالمي.
- القدرة على التفاعل بأفضل الطرق بين الخارجية الالمانية ووزارة الدفاع والتعاون الدولي والمستشارية خاصة في أوقات الأزمات الدولية
- انشاء هيئة للإستجابة للأزمات الدولية والعمل على القواسم المشتركة بين الأحزاب وتفعيل التواصل مع جميع الجهات الحكومية المختصة.
- خلق حالة إجماع في الخطاب الاجتماعي والسياسي يكون مرنًا في حالات الطوارئ، يتعلق بالمقاربة الألمانية ودورها ، و مستوحى من هوية ألمانيا وتاريخها .