في جلسة تاريخية للبرلمان الالماني يوم الأحد 27 فبراير 2022م حول اوكرانيا، تحدث المستشار السيد Olaf Scholtz عن رغبة الرئيس الروسي في إستعادة الإمبراطورية الروسية، وعن تسببه في تهديد الأمن الأوروبي وتصميم المانيا على ممارسة دبلوماسية بعيدة عن اي افتراضات ساذجة، كما تحدث عن التحول التاريخي للسياسة الخارجية والدفاعية الالمانية معتبرا ما يحدث نقطة تحول في السياسة الالمانية، وفي الجلسة تمت الموافقة فيها على عدد من القرارات من أهمها :
- إضافة 100 مليار يورو لميزانية الدفاع الالمانية.
- رفع الإنفاق العسكري السنوي اكثر من 2% من الناتج المحلي الإجمالي لالمانيا.
- بناء محطتين للغاز المسال في المانيا في مدينتي برونسبوتل وفيلهلمسهافن الالمانيتين.
ان هذه القرارات الالمانية تأتي لتعبر فعليا عن تحول حاد في السياسة الالمانية وعن دخول المانيا والعالم في حقبة عالمية تاريخية جديدة، فرفع ميزانية الدفاع الى ما فوق 2% من الناتج المجلي الإجمالي امر كانت تقاومه المانيا لسنين طويلة برغم الضغط الأمريكي.
كما ان هذه الإجراءات تعطي إنطباعا واضحا على إستشعار المانيا للمدى الذي من الممكن ان تصل اليه أحداث هذا التصعيد العسكري في اوروبا وتحركها لمواجهة كافة الإحتمالات المستقبلية حتى أكثرها تطرفا.
كما قامت المانيا بإقرار إرسال اسلحة الى اوكرانيا، حيث صرح المستشار الألماني السيد Olaf Scholtz بتاريخ 26 فبراير 2022م “يمثل الغزو الروسي نقطة تحول، من واجبنا دعم أوكرانيا بأفضل ما في وسعنا في الدفاع ضد جيش بوتين الغازي، هذا هو السبب في أننا نقدم 1000 سلاح مضاد للدبابات و 500 صاروخ ستينجر لأصدقائنا في أوكرانيا.”
يمثل هذا الإجراء نقطة تحول حقيقية في السياسات الخارجية والدفاعية الالمانية مما يعطي الإنطباع برسم قواعد جديدة لعمل هذه السياسات .
كما اتخذت المانيا قرارا بإغلاق المجال الجوي الالماني امام الطيران الروسي.

