القى السيدOlaf Scholtzالمستشار الالماني يومنا هذا خطاب تم بثه في وسائل الإعلام الالمانية حول الغزو الروسي لاوكرانيا جاء فيه:نحن نشهد بداية حرب لم نشهد مثلها في أوروبا منذ ما يقرب من 80 عامًا، لقد اتخذ الرئيس الروسي بوتين قرارا بشن هجوم عسكري على أوكرانيا و هذا يعتبر توغل في دولة مستقلة ذات سيادةولا شيء ولا أحد يستطيع تبرير ذلك.
إنها محاولة لنقل الحدود بالقوة داخل أوروبا ، وربما حتى مسح بلد بأكمله من خريطة العالم، لقد تعمد الرئيس بوتين انتهاك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة ونظام السلام الأوروبي.إنه يعرض حياة عدد لا يحصى من مواطني أوكرانيا الشعب الشقيق لروسيا للخطر.
كل هذا لا يحدث بعيدًا عنا ، بل هنا في أوروبا. على بعد ساعتين فقط بالطائرة من برلين ، تجلس العائلات حاليًا في ملاجئ من الغارات الجوية، النساء والرجال والأطفال يخشون على حياتهم، ويسلح الأوكرانيون أنفسهم للدفاع عن وطنهم ضد الجيش الغازي، اننا في هذه الأوقات العصيبة نفكر في مواطني أوكرانيا الشجعان.
لقد أخبرت الرئيس زيلينسكي في مكالمة هاتفية هذا الصباح بتضامننا الكامل مع الشعب الأوكراني وحكومته المنتخبة بحرية وبأننا لن نقبل هذا الانتهاك لسيادة أوكرانيا من قبل روسيا. يريد الرئيس بوتين إعادة الزمن إلى الوراء، لكن لا عودة إلى القرن التاسع عشر ، عندما حكمت القوى العظمى رؤساء الدول الأصغر. وليس هناك عودة إلى حقبة الحرب الباردة ، عندما قسمت القوى العظمى العالم إلى مناطق نفوذ، وليس هناك عودة إلى ما قبل عام 1989. في ذلك الوقت ، قاتل مواطنو أوروبا الوسطى والشرقية من أجل حريتهم وديمقراطيتهم في بلادنا وفي أوكرانيا.
لهذا السبب حذرنا الرئيس بوتين مرارًا وتكرارًا من شن حرب ضد أوكرانيا و منذ أكثر من أسبوع بقليل ، أجريت مناقشات شخصية معه لعدة ساعات في الكرملين وقلت له بوضوح ان هذه الحرب ستكون خطأ فادحا كما أنها ستلحق أضرارا جسيمة بالشعب الروسي ومستقبل بلاده، ولقد تجاهل الرئيس بوتين جميع التحذيرات والجهود المبذولة لإيجاد مخرج دبلوماسي.
هو وحده ، وليس الشعب الروسي ، هو من اختار هذه الحرب، إنه وحده يتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك، هذه الحرب هي حرب بوتين.
مرة أخرى ، أناشد الرئيس بوتين بأقوى العبارات الممكنة:
أوقفوا العمليات القتالية على الفور!
سحب القوات الروسية من أوكرانيا!
إلغاء الاعتراف غير القانوني بمنطقتي دونيتسك ولوهانسك!
لقد اعتمدنا على الحوار في المجتمع الدولي وسعينا إلى الحوار مع موسكو، وكانت لدينا آمال لكننا لم نكن ساذجين، ولهذا السبب كنا نستعد لحالات الطوارئ في نفس الوقت.لقد اتفقنا مع حلفائنا وشركائنا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع على مجموعة كاملة من العقوبات الاقتصادية.
هدفنا: أن نوضح للقيادة الروسية أنهم سيدفعون ثمناً باهظاً لهذا العدوان، لقد فرضنا بالفعل أولى العقوبات بعد اعتراف روسيا بمنطقتَي دونيتسك ولوهانسك. وقمنا بتعليق التصديق على خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2. وعلى ضوء هجوم اليوم على أوكرانيا سفرض المزيد من العقوبات الشديدة.
سوف يتم الحاق الضرر بالاقتصاد الروسي بشدة وفي الوقت نفسه ، يجب أن نتأكد من عدم انتشار هذا الصراع إلى دول أوروبية أخرى. أتفق مع الرئيس الأمريكي وأصدقائنا الأوروبيين على منع ذلك بكل الوسائل المتاحة لنا.
لا ينبغي لبوتين أن يقلل من تصميم الناتو على الدفاع عن جميع أعضائه. وينطبق هذا على شركائنا في الناتو في دول البلطيق وبولندا ورومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا.وألمانيا وحلفاؤها يعرفون كيف يحمون أنفسهم.
أيها المواطنون الأعزاء ، نحن مصممون على التصرف بمسؤولية وهنا تكمن قوتنا كديمقراطيات حرة. وأؤكد لكم ان بوتين لن يفوز وبأن مواطنو أوكرانيا يريدون الديمقراطية والحرية وبأن مستقبل أوروبا سيكون سلام وحرية،سنهتم بتحقيق ذلك مع أصدقائنا وشركائنا.
ومن جانب اخر القت السيدة Annalena Baerbock خطابا متلفزا حول الغزو الروسي أهم ما جاء فيه : سوف نقوم بتنسيق مواقفنا في إطار الإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع، كما أننا سنقوم بتنفيذ الحزمة الكاملة من أشد العقوبات على روسيا، وسوف نعزز من أمننا ونقوي شركائنا في التحالف .
لكن الأمر لا يدور اليوم حول أوروبا فحسب فلا يمكن لأي بلد على وجه الأرض أن يقبل بتحول السيادة لدولة اخرى ويتحول الى لقمة سائغة لمجرد رغبة جاره القوي في ذلك، إننا نهيب الان عبر شبكتنا الدبلوماسية في انحاء العالم بجميع الدول التي تشاركما الإيمان بميثاق الأمم المتحدة أن نقف معا ضد هذا العدوان

