قام المستشار الالماني السيد Olaf Scholtz بزيارة سريعة الى “اسرائيل” في 2 مارس 2022م ولمدة يوم واحد التقى بها رئيس الوزراء الاسرائيلي Naftali Bennett وزار خلالها الكنيست الاسرائيلي والنصب التذكاري لضحايا الهلوكوست، وكان من المقرر ضمن برنامج الزيارة ان يقوم المستشار بزيارة رام الله والأردن إلا ان الزيارة تم الغائها بسبب تطورات الحرب في اوكرانيا.
هذه اول زيارة للسيد Scholtz إلى إسرائيل كمستشار، وقد تم خلالها الإعلان عن شراكة إستراتيجية جديدة بين البلدين وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها نقلة نوعية للعلاقات بين البلدين، كما تم خلالها الإعلان عن بدء حوار إستراتيجي بين المانيا و إسرائيل.
صرح السيد Scholtz اثناء الزيارة عن إلتزام خاص لالمانيا بأمن إسرائيل وفي نفس الوقت إلتزامها بالعمل على إبعاد شبح الحرب عن اوروبا، كما صرح بعد زيارته للنصب التذكاري لضحايا الهولوكوست ” من هنا تنشأ المسؤولية المستمرة لكل حكومة ألمانية عن أمن دولة إسرائيل وحماية الحياة اليهودية، لن ننسى أبدا المعاناة لملايين من الضحايا”
تمحورت المحادثات بين الجانبين حول قضية الحرب في اوكرانيا وأهمية إتخاذ مواقف ضد الغزو الروسي لاوكرانيا، بينما ركز الجانب الإسرائيلي على قضية مفاوضات فيينا والعودة للإتفاقية النووية لإيران وقد قال المستشار Scholtz ان المانيا تتفهم القلق الاسرائيلي ولكن المفاوضات في فيينا يجب ان لا تتوقف ولا تؤجل، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ان إسرائيل لن تقبل ان يكون لدى ايران خلال بضع سنوات امكانيات لعمل قنبلة نووية وان لديها مسؤولية ان لا يحدث ذلك ابدا.
الزيارة تضمنت عناصر مهمة مثل بدء الحوار الإستراتيجي وتأكيد إلتزام المانيا بأمن إسرائيل وموافقة الكنيست على زيارة الحكومة الإسرائيلية إلى برلين، إلا ان نقاط الإختلاف كانت واضحة في قضية إيران والتي تشكل قلقا خاصا لإسرائيل و تقوم المانيا مع الدول الاوروبية ببذل جهود كبيرة للعودة للإتفاق النووي عبر مفاوضات فيينا، كما ان إسرائيل تحاول ان تحافظ على موقف متوازن بين روسيا والغرب في قضية الغزو الروسي في اوكرانيا وهي القضية الرئيسية وبالغة الأهمية للجانب الالماني.

