الموقف الالماني حيال التطورات في الخليج، السودان، اثيوبيا واليمن

مشاركة المقالة:

تطورات موقف المانيا تجاه الخليج العربي، السودان،اثيوبيا، اليمن

أجرى السيد Dennis Kumetat الناطق الرسمي للخارجية الالمانية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لقاء مع برنامج ديوان الملى، وفي اللقاء تحدث عن تطورات الموقف الالماني الرسمي حيال بعض من أهم قضايا المنطقة، حيث أشار إلى العلاقات المتينة بين المانيا ودول الخليج العربي، وأن الكثير من الخليجين يقومون بالسياحة والطبابة في المانيا وكذلك الكثير من الالمان يعملون في الخليج، وعلى الصعيد السياسي تحدث عن زيارة وزير الدولة بوزارة الخارجية السيد Niels Annen مؤخرا  الى الخليج والتي حققت نجاحا كبيرا، وكذا مشاركة السيد Miguel Berger في حوار المنامة، وأشار الى ان المانيا ودول الخليج يتشاركون أيضا في الإهتمام بقضايا المناخ وأن المانيا تدرك ان مصادر النفط والغاز أحد أهم مصادر الإزدهار الإقتصادي لدول الخليج وهو ما يعني أن هناك طريقا طويلا يجب المضي فيه.

تتشارك المانيا والخليج الإهتمام بأمن وإستقرار المنطقة وتعزيز عمل الأمم المتحدة على قضاياها، كما ان دول الخليج والمانيا من أهم المانحين في العالم، وعبر السيد Kummetat عن ارتياح المانيا للوصول الى تسوية للازمة الخليجية وتقدير المانيا للدور الذي لعبته الكويت بشكل خاص، معبرا عن ثقته بأن هذا سيمثل فرصة افضل لدول الخليج للعب ادوار مهمة في قضايا المنطقة على سبيل المثال في الوضع الكارثي في اليمن بالإضافة الى الملف الإيراني وغيره من القضايا.

تطرق الحديث الى اثيوبيا حيث عبر عن قلق المانيا من التطورات في اثيوبيا ومن التقارير التي تشير الى إنتهاكات لحقوق الانسان من قبل كافة الاطراف وضرورة التحقيق العاجل فيها وأهمية السماح بوصول فرق الأمم المتحدة ، ترى المانيا أن تصاعد العنف من جميع الاطراف لن يحل المشكلة وان المانيا ستبقى تراقب الوضع عن كثب.

تمثل السودان أهمية خاصة لألمانيا وقدمت مساعدات كبيرة وتعتبر أحد مناطق الحركة النشطة لألمانيا في المنطقة، وقد اشار السيد Kumetat الى ذلك وقال ان التطورات في السودان كانت إيجابية للغاية وهو ما دعى المانيا إلى تقديم الدعم السياسي والاقتصادي، وترى المانيا ان نسبة كبيرة من الشعب السوداني تعارض ما اسماه الإنقلاب العسكري ورحب باالإتفاق الذي عاد بموجبه رئيس الوزراء السيد حمدوك الى منصبة ولكن المانيا تدعو الى المزيد من الخطوات المهمة سياسيا وإقتصاديا ومنها إلغاء قرارات السيد عبدالفتاح البرهان والإفراج عن السجناء السياسيين وعودة المسؤولين الى أعمالهم، والهدف من هذه الخطوات كما ترى المانيا هو العودة إلى عملية الانتقال السياسي، و أكد على ان المانيا ستراقب اذا ما كانت هذه الخطوات ستتحقق وان المانيا تنظر إلى المشهد في السودان بتفاؤل وحذر.

وفيما يخص اللاجئين الافغان اشار السيد Kumetat  الى ان المانيا عملت بنشاط في افغانستان طوال العشرين عاما الماضية وهو ما ترتب عليه مسؤولية تجاه من عملوا معها، وفي ظل التطورات الأخيرة هناك الكثير ممن تعاونوا مع المانيا يريدون الخروج من افغانستان والوصول الى المانيا وهو أمر وصفه بالصعب، إلا أن المانيا تعمل في هذا الإتجاه، وسياسيا أشار الى ان المانيا ترى أنه من المهم ان تفي السلطة في افغانستان بتعهداتها خاصة فيما يتعلق بالمرأة والتعليم وحقوق الإنسان، واشار الى ان المانيا ارسلت وفدا في الإسبوع الماضي إكابول للتباحث وأن من القضايا المهمة السماح بوصول المساعدات و وصول المنظمات الدولية والعاملين فيها، مؤكدا أن المانيا تحاول ان تقدم المساعدة مقدما الشكر لقطر لمرور الكثير من المساعدات عبرها.

تطرق الى الموقف الالماني في الحرب على داعش مشيرا إلى إهتمام المانيا في أن لا تضيع أو تتلف الأدلة على جرائم الحرب في العراق، ومشيرا الى ان المانيا دعمت إعادة إعمار الموصل بصورة كبيرة في إطار الدعم الألماني للعراق بصورة عامة، وتركز الدعم على الموصل وريفها بسبب الضرر الكبير الذي لحق بالمدينة جراء الحرب على داعش، مؤكدا ان استقرار العراق هدف استراتيجي لألمانيا، وقد قدمت المانيا 350 مليون يورو استفاد منها 5 مليون شخص واعادت بناء 65 مدرسة وتجهيز 5 ألف عيادة.

أوضح السيد Kumetat في اللقاء ان المانيا تشارك مجلس الأمن شجب وإدانة إحتلال الميلشيات الحوثية للسفارة الأمريكية بصنعاء وإحتجاز رهائن من موظفي السفارة، وبأن هذا السلوك يعتبر خرقا لإتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، و تطالب المانيا بالإنسحاب الفوري من مبنى السفارة وإطلاف المحتجزين، وعلق على الوضع العام في اليمن مشيرا الى دعوة المانيا جميع الأطراف الى العودة إلى المشاورات السياسية تحت قيادة الأمم المتحدة مؤكدا على أن المانيا تقدم الدعم المالي والسياسي للمبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن وبأن المانيا تعمل على تعزيز الحوار بين الاطراف السياسية اليمنية منذ أربع سنوات، وتقوم المانيا بعمل كبير لتحسين الوضع الأنساني في اليمن وقد قدمت في العامين الماضيين قرابة النصف مليار يورو، وأشار إلى أن النقص الحاد في المساعدات الإنسانية لليمن يجعل المانيا تدعو بقية الدول الأخرى للمساهمة.

مقالات ذات صلة

تقرير رصد السياسة الخارجية الالمانية تجاه الشرق الأوسط 5 مايو 2025

محتوى التقرير:   - رصد أهم تحركات السياسة الخارجية الألمانية. - تقرير حول دراسة مؤسسة SWP الألمانية عن سياسة الحكومة الإسرائيلية -...

تقرير رصد السياسة الخارجية الالمانية تجاه الشرق الأوسط

محتوى التقرير: - رصد أهم تحركات السياسة الخارجية الألمانية. - تقرير للخارجية الألمانية بعنوان استئناف القتال في غزة – ألمانيا...

تقرير حول مضمون دراسة SWP “القرن الأفريقي: حان وقت الدبلوماسية الوقائية”

اسم الكاتب: Gerrit Kurtz رابط الدراسة: https://www.swp-berlin.org/en/publication/horn-of-africa-time-for-preventive-diplomacy تاريخ النشر: 22 مارس 2025 المصدر: معهد Stiftung Wissenschaft und Politik (SWP) - المعهد...

زيارة الملك عبد الله الثاني إلى برلين ومشاركته في القمة العالمية الثالثة للإعاقة

في يوم الأربعاء الموافق 2 أبريل 2025، وصل جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، إلى...