قام رئيس الوزراء الكندي Justin Trudeau بزيارة مهمة لألمانيا كان الغرض الرئيسي منها التشاور والتباحث حول الوضع في أوكرانيا، وقد أشار المستشار Scholz في المباحثات إلى “نقطة التحول” بالنسبة لأوروبا ونظام السلام الدولي معتبرا ان الهجوم الروسي على أوكرانيا انتهاك صارخ للقانون الدولي، والعالم الذي نعيش فيه مؤكدا معاناة عدد كبير من الأشخاص بسبب القصف الروسي للمدن والقرى الأوكرانية.
وشدد المستشار على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار وناشد الرئيس الروسي بوتين قائلا “أوقفوا إراقة الدماء، اسحبوا القوات الروسية، إنها كارثة مروعة على الشعب الأوكراني، لكن الشعب الروسي أيضًا يعاني من هذه الحرب”.
كما أكد على ضرورة وقف إطلاق النار الان وبأن محاولة حل هذا الصراع عسكريا عمل لا معنى له وبأن الاحتياج الان هو إلى الحل الدبلوماسي، موضحا ان الجهود تبذل حاليا بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الدوليين وانه من المأمول أن يتم العثور على الحلول المناسبة في المحادثات بين أوكرانيا وروسيا من أجل إيجاد مخرج من هذا الوضع.
جدد المستشار اثناء المباحثات مع رئيس الوزراء الكندي على الدعم الكامل من ألمانيا لاوكرانيا بالإضافة إلى المساعدة المالية التي كانت ألمانيا تقدمها لسنوات عديدة لتعزيز صمود أوكرانيا ، و أشار إلى الحماية الإنسانية المقدمة في الوضع الحالي فضلاً عن المعدات والأسلحة الفردية واردف معلقا على قضية هامة تم تناولها بشكل واسع في الفترة الأخير حيث وضح عدم إمكانية ان يشمل الدعم تزويد أوكرانيا بالطائرات المقاتلة مؤكدا على ضرورة التفكير مليا فيما يتم اتخاذه من إجراءات وعلى العواقب التي ستترتب عليها.
أكد المستشار على انه يتفق مع نظيره الكندي على أنهما لن يستعيدوا أعمالهم مع روسيا بصورة طبيعية وبسهولة وقال ان الجمعية العمومية للأمم المتحدة قد أدانت بصورة كبيرة تصرفات روسيا وحربها العدوانية ضد أوكرانيا ولذلك لن يتم تقبل هذا النهج ولن يتم التصالح معه.
كما تبادل المستشار ورئيس الوزراء وجهات النظر حول التطورات في العالم وقال المستشار إن سياسة المناخ تلعب دورًا مركزيًا للغاية وإنها إحدى الأولويات الهامة والمحورية لرئاسة ألمانيا لمجموعة السبع، حيث تعمل ألمانيا وكندا جنبًا إلى جنب كشريكين لديهما أفكار متقاربة.
من جانبه شدد رئيس الوزراء الكندي على ضرورة انتهاج العمل الدبلوماسي والحرص على عدم التصعيد وفي نفس الوقت أكد ارسال أسلحة ومساعدات كندية الى أوكرانيا مضيفا ان كندا تعمل مع الشركاء على تهدئة الصراع وعلى دعم أوكرانيا بكل الطرق الممكنة.
من الجدير بالذكر، ان نظام العقوبات كان قويا ومؤثرا على روسيا خاصة في الشق الاقتصادي إلا ان الدول الأوروبية ومنها المانيا تتضرر أيضا من هذه العقوبات وهو ما جعل المستشار الألماني على سبيل المثال يصرح ان تزويد الغاز عبر نورد ستريم 1 لا يجب ان يدخل ضمن العقبوات بالإضافة الى الاثار الفورية في ارتفاع أسعار البترول والغاز في المانيا.
ان الموقف الموحد لاوروبا حيال الموقف في أوكرانيا يعطي مؤشرات مهمة وإيجابية وبرغم تأثيرات هذه العقوبات الا ان الموقف الموحد فيها يعطي انطباع مهم حول أهمية توحيد الموقف والسياسات الأوروبية.

